إيها أبا حسن حللت من العلى

إِيهاً أَبا حَسَنٍ حللت من العُلى

بَينَ السَنامِ وَبَينَ ذرو الكَاهِلِ

أَنّى سحا بك ذا الزَمان وَإِنَّهُ

لمبخِّلٍ بِالكامِلِ ابن الكامِلِ

يا أَيُّها الأُستاذُ لا من غَفلَةٍ

وَاللَهُ قَد يُدعى وَلَيسَ بِغافِلِ

قُل للأَميرِ وَلَيسَ كُلُّ مُحَرِّكٍ

لِلِسانِهِ عند المُلوكِ بِقائِلِ

أُهدي وَيُهدي آخرون فَنَستَوي

ما الفرف بَينَ فَضولهم وَفَضائِلي

زهرُ الرَبيع وَكَيف يَحيا مَوضع

لَم يُحيِهِ سَحُّ الرَبيع الوابِلِ

وَاِعلَم يَقيناً أَنَّ كُلَّ صَنيعَة

عِندي تُعَدُّ ذَخيرَة في الحاصِلِ

لَو كُنتُ بِالبَيداء لَم يَكُ بِدعَةً

عَطَشي وَلَكِنّي بِجَنب الساحِلِ

وَهوَ الرَبيع وَكَيف يَحيا مَوضِع

لَم يُجيهِ سَحُّ الرَبيع الهاطِلِ