شقيت بما جمعت فليت شعري

شَقيت بِما جَمعت فَلَيتَ شِعري

وَرائي مَن يَكون بِهِ سَعيدا

أَعاين حَسرَةً أَهلي وَمالي

إِذا ما النَفس جاوَزَت الوَريدا

أُعِدُّ الزادَ مِن تَقوىً فَإِنّي

رَأَيتُ المَنِيَّة السفر البَعيدا

تَبَرّأَ صاحِبيَ في اللَحدِ مِنّي

وَهالَ عَلى مَناكِبي الصَعيدا

وَوَدَّعَني وَعَزَّ عَلَيهِ أَنّي

أُوَدِعَهُ وَداعاً لَن أَعودا

فَلَو أَبصَرتَني مِن بَعدِ عَشرٍ

رَأَيت مَحاسِني قَد صُرنَ دودا

وَحيداً مفرداً يا رَب عَفواً

لِعَبدِكَ حينَ تَترُكَهُ وَحيدا