وكم من أخ لو حرم الماء لم أكن

وَكَم مِن أَخٍ لَو حَرَّمَ الماء لَم أَكُن

لَهُ وَلَو أَنّي مُتَّ ظَمآن شارِبا

فَظَنَّ بِهَذا وِدَّهُ لي تَطَوعَاً

وَودّي لَهُ فَرضاً عَليَّ وَواجِبا

فاعتَقَني ذا الظن مِن سوءِ مُلكِهِ

وَكُنتُ لَهُ عَبداً فَأَصبَحتُ صاحِبا

وَمَن ظَنَّ ألّا بُدَّ مِنهُ أَرَيتَهُ

بِصَبري عَنهُ ذَلِكَ الظَنُّ كاذِبا

أَبيحَ لِخلّي مِن فُؤادي جانِباً

وَأَترُك لِلهُجرانِ إِن كانَ جانِبا

عَلى أَنَّني أَلقاهُ بِالبِشرِ حاضِراً

وَأَحفظه بِالغَيبِ إِن كانَ غائِباً

وَتِلكَ سَجايا لي أَعَمُّ بِها الوَرى

وَأَشرُك فيهن العِدى وَالأَقارِبا