ألم تر أن الصبر للشكر توأم

أَلمْ تَرَ أنَّ الصبرَ للشكرِ توأَمٌ

وأنهما ذُخْرانِ للعُسْرِ واليُسْرِ

فشُكراً إِذا أُوتيتَ فاضلَ نِعْمَةٍ

وصبراً إِذا نابَتْكَ نائبةُ الدهرِ

فلم أرَ مثلَ الشُّكْرِ حارسَ نعمةٍ

ولا ناصراً عند الكريهةِ كالصَّبْرِ

وما طابَ نشرُ الروض إلّا لأنّهُ

شكورٌ لما أسدَتْ إليه يَدُ القَطْرِ

وما فُضِّلَ الإبريزُ إلّا لأَنّهُ

صبورٌ إِذا ما مَسَّهُ وهجُ الجمرِ