أما العلوم فقد ظفرت ببغيتي

أما العلومُ فقد ظَفِرْتُ ببغْيتي

منها فما أحتاجُ أنْ أتعلَّمَا

وعرفت أسرارَ الخليقةِ كلَّها

عِلماً أنارَ ليَ البهيمَ المُظلما

وورثتُ هُرْمُسَ سِرَّ حكمتِه الذي

ما زال ظنّاً في الغيوب مرجَّما

وملكتُ مفتاحَ الكُنوزِ بفطنةٍ

كشَفتْ ليَ السرَّ الخفيَّ المُبْهَما

لولا التَّقِيَّةُ كنتُ أُظهِرُ معجزاً

من حكمتي يشفي القلوبَ من العَمى

أهوى التكرُّمَ والتظاهرَ بالذي

عُلِّمْتُه والعقلُ يَنْهَى عنهما

وأُريدُ لا ألقى غبيَّاً موسراً

في العالمينَ ولا لبيباً مُعدِما

والناسُ إما جاهلٌ أو ظالمٌ

فمتى أُطيقُ تكرُّماً وتكلُّما