أهون بصرف الدهر أن له

أهْوِنْ بصرفِ الدهرِ أنَّ لهُ

حدَّاً إِذا قاومْتَهُ انْكَسرا

واشرحْ له صدراً فلا جَزَعاً

تُبْدِي لما يأتِي ولا بَطَرا

كَمْ قد جَزِعْتَ لوقعِ حادثةٍ

لم تلقَ عند حدوثِها ضَرَرا

ونظرتَ للميسورِ تُدْرِكُهُ

حتَّى إِذا أدْركتَهُ انْحَسَرا

والصفوَ خذهُ ما أتاكَ بهِ

واتْركْ على عِلّاتِه الكَدَرا

ودعِ الطِّباعَ وما يُوافِقُها

فالطبعُ إنْ قاهرتَهُ قَهَرا

والنارُ إنْ صوَّبْتَها صَعِدَتْ

والماءُ إن صَعَّدْتَهُ انحَدَرا