بالله يا ريح إن مكنت ثانية

باللّهِ يا ريحُ إن مُكِّنْتِ ثانيةً

من صُدغِه فأقيمي فيه واستترِي

وراقبي غفلةً منهُ لتنتهزِي

لي فُرصةً وتعودي منه بالظَّفَرِ

وباكرِي وِرْدَ عذبٍ من مُقَبَّلِهِ

مقابل الطعمِ بين الطِيبِ والخَصرِ

وإن قَدَرتِ على تشويشِ طُرَّتِه

فشوِّشِيها ولا تُبقي ولا تَذَرِي

ولا تَمَسِّي عِذاريهِ فتفتضحِي

بنفجةِ المِسْكِ بين الوِرْدِ والصَّدَرِ

ثم اسلُكي بين بُرْدَيْهِ على عَجَلٍ

واستبضعي الطيب وأْتِيني على قَدَرِ

ونبِّهينيَ دون القوم وانتفضي

عليَّ واللّيلُ في شكٍّ من السَّحَرِ

لعلَّ نفحةَ طِيْبٍ منكِ ثانيةً

تقضِي لُبانةَ قلبٍ عاقِرِ الوطرِ