تعرض لي بعد السلو وما استحيى

تعرَّضَ لي بعدَ السُّلوِ وما استحيَى

وأقرأني من سحرِ أجفانِه وَحْيَا

وغادرني بعدَ اندِمالِ صبابتي

صريعَ غرامٍ لا أموتُ ولا أحيا

ورام اعتذاري عن ذنوبٍ تقدّمَتْ

وذمّةِ ودٍّ قد أساءَ لها رعيا

وعارضَهُ زهوُ الدلالِ فلم يُطِقْ

لنخوتهِ إثباتَ عُذْرٍ ولا نَفْيَا

فيا موقفاً بين اعتذارٍ ونخوةٍ

ألذَّ وأحلى من مساعدةِ الدنيا

ويا نظرةً شنَّتْ على القلبِ غارةً

وغادرتِ الصبرَ الجميلَ له سبيا

ملكت عليّ الأمرَ في طاعةِ الهَوى

فلا أمرَ لي ما دمتُ حيَّاً ولا نهيا

أذكِّرُ بالبُقيا على السِرِّ بعدما

فُضحتُ وهل بعدَ الفضيحةِ من بُقيا