خبروها أني مرضت فقالت

خَبَّروهَا أنِّي مَرِضْتُ فقالتْ

أضنَىً طارِفاً شكا أم تليدَا

وأشاروا بأنْ تعودَ وسَادِي

فأبَتْ وهيَ تشتَهِي أنْ تعودَا

وأتَتْنِي في خِفيةٍ وهي تشكُو

رِقْبةَ الحَيّ والمزارَ البعيدا

ورأتْنِي كذا فلم تتمالَكْ

أن أمالتْ علَيَّ عِطْفَاً وجِيدَا

ثم قالتْ لتِرْبها وهيَ تبكي

ويحَ هذا الشبابِ غَضَّاً جديدَا

وتولَّتْ بحسرَةِ اليأسِ تُخْفِي

زَفَراتٍ أبَيْنَ إلا صُعُودَا

زَوْرَةٌ ما شفَتْ غليلاً ولكنْ

علَّمتْ جمرةَ الفُؤادِ وقُودَا