ذكرتكم عند الزلال على الظما

ذكرتكمُ عند الزُّلالِ على الظَّمَا

فلم أنتفعْ من وِرْدِهِ ببلالِ

وحدَّثتُ نفسي بالأمانِيّ ضَلَّةً

وليس حديثُ النفسِ غيرَ ضَلالِ

أواعِدُهَا قربَ اللقاءِ ودونَها

مواعيدُ دهرٍ مولعٍ بمَطالِ

يقَرُّ بعيني الركبُ من نحو أرضِكم

يَزِجُّونَ عِيساً قُيِّدَتْ بكلالِ

أطارحهُمْ جِدَّ الحديثِ وهزلَهُ

لأحبِسَهمْ عن سيرِهم بمقالي

أسائلُ عمَّنْ لا أُحبُّ وإنَّما

أريدُكمُ من بينهمْ بسؤالي

فيعثُرُ ما بينَ السؤالِ ورجعهِ

لساني بكم حتَّى ينُمَّ بحالي

وأطوي على ما تعلمونَ جوانحي

وأُظهرُ للعُذَّالِ أنيَ سَالي

ولا والذي عافاكمُ وابتلى بكمْ

فؤاديَ ما اجتازَ السُّلوُّ بِبالي