فديتك قد تنبهنا لدهر

فديتُكَ قد تنبَّهنا لدهرٍ

عُيونُ صروفهِ عنَّا نِيامُ

وجادَ لنا الزمانُ بجمعِ شملٍ

تألَّفَ بعدَ ما انقطعَ النِظامُ

مُدامٌ تُشبهُ التفاحَ ذوباً

وتُفاحٌ كما جَمدَ المُدُامُ

ومن نسجِ الربيعِ محبَّراتٌ

تأنَّقَ في حواشيها الغَمامُ

وأصوات المثالثِ والمثاني

كما سجَعتْ على الأيكِ الحمامُ

وريّانُ الصِبّا للحُسْنِ فيهِ

بدائعُ لا يُحيطُ بها الكلامُ

له من فتلِ صدغيهِ نجادٌ

ومن ألحاظِ عينيهِ حُسَامُ

ومجلسُنا على ما فيه يُرمَى

بنُقصانٍ وأنتَ له تَمامُ

ولا تعتلَّ بالأشغالِ واحضرْ

على عَجَلٍ وإِلّا فالسلامُ