قال الحكيم مقالا أبان

قال الحكيم مقالاً أبان

به نصحه وأماط الحسد

ألم تر أنّ لأجسادنا

على النار صبراً وفيها جلد

ومن شأن أرواحهن الإباق

إذا وهج النار مسّ الجسد

يكون عدواً لها خاذلاً

لدى النار في بدءما يتقد

ويضحي صديقاً لها في الأخير

فيلزمها بعدما ينعقد

فمن زادها زادها جودة

وصبغا فتلك عليها ترد

فلا تستهن بالرماد الرميم

فبغيتنا فيه لما همد

ولا تضجرتَّ بطول الرهان

إلى أن يتمّ وينشا الولد