كفى حزنا بأن تمضي الليالي

كفَى حَزَناً بأن تمضي الليالي

وليس إِلى لقائكُمُ سبيلُ

أعيشُ تجلُّداً وأموتُ شوقاً

وحظِّي منكمُ أبداً قليلُ

إِذا العذبُ الزلالُ كَرعتُ فيهِ

شَرِقْتُ بهِ ولم يُروَ الغليلُ

ألا من للغريب يَنالُ منه

جوىً ما بين أضلعِه دخيلُ

يحِنُّ إِذا الحَمامُ الوُرقُ حنَّتْ

ويطرَبُ كلّما هبّت قَبُولُ

ويطوي صبرَهُ ريحٌ شَمالٌ

وينشُرُ وجدَهْ راحٌ شَمولُ

وإنَّ بمسقطِ العلمين ماءً

نميراً دونَهُ ظِلٌّ ظليلُ

حمام ليس لي فيهنَّ وردٌ

وظلٌّ ليس لي فيه مَقِيلُ