كم ليلة بتنا وجدي عينه

كم ليلةٍ بِتنا وَجَدّي عينُهُ

يقظى وأجفانُ الخُطوبِ نيامُ

غابَ الرقيبُ وأمكنتْنَا خلوةٌ

فاللَّثْمُ شفعٌ والعِنَاقُ لِزامُ

ثنتِ اللثام على وميضِ مباسمٍ

بَرقَتْ وهل يُخفِي الوميضَ لِثامُ

فلثمْتُ فاها من وراءِ لثامِها

والريقُ خمرٌ واللثامُ فِدامُ

وشكوتُ ما صنعتْ بعيني عينُها

ومن العيونِ مقاتلٌ وسِهامُ

وأسمتُ طرفي في رِياض جمالِها

والحسنُ روضٌ والعيونُ سَوامُ

وجنيتُ رمَّانَ النهودِ وإنَّها

لِمَنِ اجتناها صِحَّةٌ وسَقَامُ

ثمَّ افترقنا والدموعُ سواكِبٌ

والصبحُ طَلْقٌ وجههُ بسَّامُ

بِتنا وظلمةُ ليلِنا بلقائِها

صبحٌ وبِنَّا والصَّبَاحُ ظلامُ