لنا شيمة لا ترتضي الغدر صاحبا

لنا شيمةٌ لا ترتضي الغدرَ صاحباً

وآيٌ على الأيامِ لا تقبل الوهْنَا

إِذا ما تخذنا صاحباً لم نُجازِهِ

بسوءٍ وأحسنَّا بأفعالِه الظَنَّا

فمن تُنقصُ الأيامُ مِرَّةَ عهدِهِ

فإنَّا على العهدِ القديم كما كُنَّا

وما رَبِحتْ في الودِّ صفقةُ كَارهٍ

مجاملةَ الإخوانِ يعتدُّها غبنا

إلامَ التجنِّي والإساءةُ منكمُ

عتبتمْ وأعتَبْنَا وخُنْتُم وما خُنَّا

فإن تُنصِفُونَا في القضيّةِ تشهدوا

بأن الذي جِئناهُ أشبَهُ بالحُسْنَى

فإنْ عُدْتُمُ عُدْنَا وإن تُظهروا الغِنى

عن الودِّ كنَّا عن وِدادكمُ أغنَى

فقد يُكرَمُ العِلْقُ الرخيصُ وإن غَلا

وزاد غَلاءً يُسْلَ عنه ويُستغنى