ما لي وللحاسدين لا برحت

ما لي وللحاسدينَ لا بَرِحَتْ

تذوبُ أكبادُهمْ وتنفَطِرُ

يغتابُنِي عند غيبتي نَفَرٌ

جباهُهم إنْ حضرتُ تنعَفِرُ

ألسنةٌ في مَساءَتِي ذُلُقٌ

يعتادها من مَهابتي حَصَرُ

أنامُ عنهم مِلءَ الجفونِ إِذا

أسهرهمْ في المضاجِعِ الأِبَرُ

يكفيهمُ ما بهم إِذا نظروا

إِلَيَّ مِلءَ العيونِ لا نظروا

تغيظُهمْ رتبِتي وَيكْمَدُهُمْ

جاهي فصفوي عليهمُ كَدَرُ

فنعمةُ اللّهِ وهيَ سابغَةٌ

عندي من الحاسدينَ تنتصرُ

يُعجِبُنِي أنهمْ إِذا كَثُروا

قَلُّوا غَناءً وإِنْ هم كَثروا