نجوم العلى فيكم تطلع

نُجومُ العُلَى فيكُمُ تطلُعُ

وغائبُها نحوَكُمْ يرجِعُ

عُلىً تستقِلُّ ولا يَسْتَقرّ

بها دونَ بابِكُمُ مضجَعُ

ومجدٌ أشمُّ بإقبالِكُمْ

فإن هوَ فارقكُمْ أجدَعُ

له عندَكمْ صفحةٌ طلقَةٌ

وخدٌّ لدَى غيرِكمْ أضْرَعُ

لواءٌ يُحَطُّ بأيدي الخُطوب

وألويةٌ غيرُه تُرفعُ

ففي رفعِها للعُلَى مضحكٌ

وفي حطِّها للنَّدَى مجزَعُ

ومرعىً تَعاوَرُهُ أزمَةٌ

فأصبحَ من بعدِها يُمْرِعُ

هو الدّوحُ تهصرهُ العاصِفات

فينآدُ حيناً ولا يُقلعُ

وأبيضُ قد أقلقتهُ الحروب

فقرَّ بِهِ غِمدُه الأمنعُ

ورأيٌ على عزمهِ مُجمعٌ

وقلبٌ على هَمِّهِ أصمَعُ

وما غاب حتى عيونُ العُلَى

تَفيضُ وأنفُسُها تهلعُ

وقلَّ المواسي فلا صرخةٌ

تُجابُ ولا غُلَّةٌ تُنْقَعُ

فمن أدمعٍ حذفتْها العُيون

يُقَرَّحُ من مثلِها المدمَعُ

ومن زَفرةٍ نفضتها الضُلو

عُ ترفَضُّ عن مثلِها الأضلعُ

فها هوَ حتَّى اطمأنَّ الشجون

وغاضتْ لأوبتِه الأدمعُ

وقد غُمَّ نَهْجُ العُلَى بعدَهُ

وقد لَحِبَ المنهجُ المَهْيَعُ

ولاحَ لنا من خِلال الخُطوبِ

كما أخلصَ القُضُبُ اللُمَّعُ

وقد حادَ عنهُ سِهامُ العِدَى

فلم يبقَ في قوسهم منزعُ

وباتَ الحسودُ على غيظهِ

ينادمُ ناجذَهُ الإصْبَعُ

ومن ليس تلحقهُ أعينُ ال

عِدى كيف تلحَقُهُ الأذرعُ