وزائرة وافت فأجللت خدها

وزائرةٍ وافتْ فأجللتُ خَّدها

وقبَّلتُ إِكراماً لموردِها الأرضَا

فيا زورةً جاءت على غير موعدٍ

فقرَّتْ عيونٌ واشتفتْ أنفسٌ مرضى

أتت وجنودُ الحُسْنِ دونَ لثامها

فنحَّتْهُ بالكفينِ تعرِضُهمْ عَرْضَا

فلم أرَ إِلّا ما ألَذُّ وأشتهِي

ولم يكُ إلا ما أوَدُّ وما أرضَى

على أنها ولَّتْ ولم أقضِ سُنَّةً

من الوطرِ الممطولِ نَفْلاً ولا فَرْضا

وما سوَّغَتْنَا ليلةَ الوَصْلِ قرضَها

إِلى أنْ بدَا الإِصباحُ يرتجِعُ القرضَا