وموقف من وراء الرمل آنسني

وموقفٍ من وراء الرَّملِ آنسنِي

فيه الدجَى وأرادَ الصُّبْحُ إيحاشي

لَو ارتشى الليلُ من صَبٍّ فدامَ لهُ

لكان يبذُلُ فيه روحَهُ الراشي

لما افترشنَا رياضَ الحزن قد عُنِيَتْ

بها يَدَا صَنَعٍ للتُّرْبِ نقَّاشِ

أغرَى الهوى ونهى عمَّا أشارَ به ال

تقى فقمتُ مروعاً نافِرَ الجَاشِ

وكادَ ينزِعُ شيطانُ الغرامِ يدي

عن طاعةِ النُّسْكِ لولا قلبيَ الخاشي

أستودعُ الليل سِرِّي وهو يكتُمُه

عن العيونِ ويأبى صحبةَ الواشِي