يا ليل طوبى لمعشر رقدوا

يا ليلُ طوبَى لمعشَرٍ رقدُوا

إِلامَ هذا السُّهادُ والكَمَدُ

أمرِي طريفٌ وقِصَّتِي عَجبٌ

طَنَّ بأمرِي وقِصَّتي البلدُ

قد قالتِ الريحُ إذْ رأت سَقَمِي

باللّهِ ما تحتَ ثوبهِ جَسَدُ

وقالتِ النارُ إذْ رأتْ كَبِدِي

تذوبُ عني إليكِ يا كَبِدُ

رقَّتْ لِيَ النارُ والنسيمُ ولا

يَرِقُّ لي مَنْ إليه أستنِدُ

يا ليتَ شِعري وهو المُسِيءُ إِذا

أحسنتُ من أينَ ذلك الحَرَدُ

أَبيتُ أرعَى النجومَ مرتفِقَاً

وهيَ لآلٍ في لُجَّةٍ بَدَدُ

تغيبُ هذي وتلك طالعةٌ

والقطبُ رأسٌ كأنَّهُ وَتِدُ

أكمَهُ ضَلَّ الطريقَ منفرداً

ما عندَهُ من هُداتِه أحَدُ

في فَلَكٍ دائرٍ مَجَرَّتُهُ

نَهرٌ خِلالَ الرِّياضِ يَطَّرِدُ