أراك تجود ولا تسأل

أراكَ تَجُودُ ولا تسألُ

وقد كنتَ صباً بما تَبْذُلُ

شذوذ من الجود مُسْتَغربٌ

على النّاسِ في كلِّ مَنْ يُفضِل

وأقصى قُصَارى نوالِ الكرامِ

على قِصَرِ العمر مُسْتَعْجَل

وصِنفٌ من الناسِ صنفٌ ظريفٌ

يقولُ ولكنَّ لا يَفْعَل

ولولا أبو عمروٍ المُنتقى

لقلتُ مضى السادةُ الأول

إذا خطّ سطراً فنثراً ونظماً

تُفَوَّق دهراً له الأنْمُل

وإن سلّ عضباً فطعناً وضَرْباً

يُضَرِّمُ نيرانَهُ الجحفَلُ