أعيا على العود

أعْيا على العُوَّدْ

رهينُ بلبالِ مُؤَرَّق

أذلَّهُ الحبُّ

لا ينكر الذلّهْ مَنْ يَعْشَقْ

مَنْ لي به يرنو

بمقلتيْ ساحرْ إلى العبادْ

ينأى به الحسنُ

فينثني نافرْ صعبَ القيادْ

وتارةً يدنو

كما احتسى الطائر ماءَ الثماد

فجيدُهُ أغْيَدْ

والخدُّ بالخالِ منمَّقْ

تَكْنُفُه الحُجْبُ

فلي إلى الكلّهْ تَشَوُّقْ

عَطَا بليتيهِ

وَمَرَّ كالظبيِ لبيدهْ

فدلَّ عليه

تكسُّرُ الحَلْي بجيدِهْ

تفتيرُ عينيه

يُسْرِعُ في بَرْيِ عميدِه

فإن أكُنْ أُقْصَدْ

منهُ فأَوْلَى لي إذ يَرْمُقْ

هل يسلمُ القلبُ

وأسهمُ المقله لا تَرْفُقْ

وددتُ من خلّي

ومثلُ نشرِ الكاسْ في شَعْرِهْ

لو جادَ بالوصلِ

جودَ أبي العباس بوفره

في الجودِ والنُّبلِ

وقلْ أجلُّ الناس في قدره

يا كعبة السُّؤْدَدْ

تحتّى على المال لا تُشْفِقْ

فمثلكُ الندبُ

يسابِقُ الجِلّة فَيَسْبِق

يا أيها الحائمْ

هل لكَ في عذب ملءِ الدِّلا

يمّمْ بني القاسمْ

واقصدْ من الغرب إلى سَلاَ

واستمطَ رَوَاسم

تُخال بالركب وسْطَ الفلا

سفائناً تَجْهَدْ

في أبْحُرِ الآل ما تَغْرَقْ

يستبشرُ الركبُ

وتشتكي الرحلة أَلأيْنُقْ

أدعوهُ بالقاضي

وأمرهُ يَقْضي عليَّ لي

أنا به راضِ

لأنه يُرْضي لأَملي

قلْ غيرَ معتاضِ

بمنْ على الأرض منهُ قُلِ

أما ترى أَحْمَد

في مَجْدِه العالي لا يُلْحَقْ

أطلعهُ الغربُ

فأَرنا مثلَه يا مَشْرِقْ