إليك من الجور والصد أسعى وأحفد

إليكَ منَ الجَورِ والصَّدْ أسْعَى وأحفدْ

إن كنتُ منتفعاً بجهدي فاليوم أجْهَدْ

أُنْبِيكَ عَنْ دمعِي المطلولْ

وعنْ جَوَى قلبي المتْبُول

لبيكَ فمثلي وَصُول

مهما روحي الهوى مَجَّدْ في كلِّ مَعْهَدْ

طَوَتْهُ عيناكَ طيَّ البُرْدِ وأنت تنشد

أما هَوَاكَ فلا أنْسَاهْ

وإنْ تطاولَ في مَدَاه

مرَّ من العيشِ ما أحْلاه

وَلَّيْتَ منّي به وَرَقَّدْ أللحظَ أغيد

لو أنها من سُيُوفِ الهندِ لم تُتَقَلَّدْ

مَجْدُ الوزير أبي الحسينْ

ما شئتَ من أثرٍ وعين

طَلْقُ الأسرَّةِ واليدين

تلقاهُ في حَلَباتِ المجدْ أجراً وأجْوَدْ

كإبداءِ رياضِ الورْدِ خَدًّا مُوَرَّدْ

أبا الحسين دعاءً يُدْعَى

أقمتُ حُبَّكَ فيه شَرْعا

أوسعتَهُ طاعةً وسمعا

هيهاتِ منْ شأوِ المحتِدْْ قَوْلث المفنّد

إنْ كنت فيه نسيجَ وحدي فأنت أوْحَدْ

منْ ذا يُبَاريكَ في سُلْطانِكْ

أمْ منْ يُوَفّيكَ كُنْهَ شانْك

حتّى يُغَنّيكَ عَنْ إحسَانِك

أبا الحسين لواءُ الحمدْ عليكَ يُعْقَدْ

طَلَعْتَ فَوْقَ نجومِ السعدِ وأنتَ أسْعَدْ