جيش الظلام بالصبح مهزوم

جيشُ الظلامِ بالصُّبْحِ مَهْزُومْ

فَقُمْ يا نديمْ

لا بدَّ لي على الوردةِ من وردِ

فهاتها مُعَصْفَرَةَ البُرْدِ

ناراً من الزجاجةِ في زَنْدِ

كلَّما لَثَمْتُها لَطَمَتْ خدِّي

ولا كمثل خدٍّ مَلْطومْ

من بنتِ الكروم

أرى على اسم ربّكَ في الفُلْكِ

إلى الخليج ناهيكَ منْ مُلْكِ

والوشيجَ صفاً في الحُبُكِ

والوُرْقَ في مأتمها تبكي

والروضُ سرُّهُ غيرُ مكتومْ

في صدرِ النسيم

قلْ للأميرِ عَينِ الحُسْنِ والحمدِ

صافحتَ باليمنِ من الرِّفْد

فاسلمْ فأَنتض واسطةُ العقدِ

السادةِ الكرامِ بني العبدِ

مدائحُ تجيز التحكيمْ

في مالِ الكريم

وردتَ منَ المكارم في فجرِ

أحلى منَ الوصلِ على الهجر

فأشْرَقْ بريقِكَ الآن يا دهري

ما خابتِ الوسيلةُ مِنْ شعري

أهْدَيْتُ دُرَّهُ وهو مَنظُومْ

لعبد الرحيم

ولا أَعزَّ منْ شهرِ شعبانْ

شيّعْهُ بكاسٍ وَنَدْمانْ

واتركْ نُصْحَ بعضِ خِلاّنْ

عنْ قولِ واثقٍ بالرحمان

اشربْ إلى غدٍ مع ذا الريم

فالمولى كريم