خلعت عزي وديني

خَلَعْتُ عِزِّي وديني

في أهْيَفِ القدِّ لَدْنِهْ

يَسْطو بسيفِ المنونِ

ما جَفْنُهُ غيرُ جَفْنِهْ

يا قَسْوة الحبِّ ليني

ولو بِرُمّانِ غُصْنِه

لم نَبقَ مني بقِيهْ

تُرْجَى لدنياً ولا دينْ

ما الحبُّ إلا مَنِيّهْ

وارَحْمَتا للمحبين

عَبْدَ المليك أُحِبُّكْ

ولا سبيلَ إليكْ

مولايَ حسْبي وحسْبُكْ

قد ذُبتُ وجداً عليكْ

حتى مَ يَضْنَى مُحبُّكْ

وبُرْؤُهْ في يَدَيْكْ

اللهَ اللهَ فيَّهْ

فررتُ في حَرْبِ صفّينْ

كم فيكَ من أُمْنِيَّهْ

أمْسَى بها الحتفُ مقرون

اللهَ بيني وبينكْ

يا قاتِلي بِجَفَائِهْ

حَمَّلتَ قلبيَ بينك

ولا دواءَ لدائه

هل يَقتضي الصبُّ دَينَكْ

والموتُ دونَ قضائه

رفقاً بنفسٍ أَبِيَّهْ

لولاكَ لم تدرِ ما الهُونْ

تدعوك وهي درِيَّهْ

كما دعا اللهَ ذا النون

لا أكتمُ الحبَّ بَعْدُ

قد ضِقتُ ذَرْعاً بكتمهْ

لا رقَّ لي مَنْ أوَدُّ

إن لم أُصرِّح عنِ اسمهْ

قلْ للرقيب سأَشدو

بردِّه أو بِرَغْمِه

إذا دخلت الحنيَّهْ

فاجنحْ إلى حُورِها العينْ

واخصص بأدنى تحيّه

عبد المليكَ بن ذنين