صب له في كل عضو مدمع

صبٌّ له في كلِّ عُضْوٍ مَدْمَعُ

هَجَعَ الخليُّ وليلُهُ ما يَهْجَعُ

لعبَ الفراقُ بصبرهِ وعزائِهِ

لَعِباً يَرِيْثُ الجِدُّ فيه وَيُسْرعُ

يا وَصْلَ ذاتِ الخالِ هلْ مِنْ مُرْجِعٍ

هيهاتِ ليس لما تَوَلَّى مُرْجع

يا لذ ما أدْرِي وقد وَدَّعْتِني

منْ أيِّ شيءٍ أتَّقِي أوْ أجْزَع

بحياةِ عِصْياني عَلَيْكِ عَوَاذِلي

هل كانتِ القُرباتُ عندك تَشْفَعُ

هل تذكرينَ ليالياً بِتْنَا بها

لا أنتِ باخلةٌ ولا أنا أمْنَع

أُثْنِي عليكِ وكل أصفرَ مُرْهَفٍ

لهواكِ يَعْنُو أو لحمدك يَضْرَع

من كلِّ مَمْشُوقِ القضوَامِ تخالُهُ

وكأنه بين الصَابِعِ إصْبَع

عِيٌّ إذا فَرَعَ البَنَانةَ منبراً

شاهدتَهُ وهو الخطيبُ المِسْقَع

ولقىً إذا وصلَ الخُطَى في مُهْرَقٍ

جاءَتْهُ أعناقُ الخطوبِ تَقَطَّع