قد دعوتك بالأشجان

قد دَعَوْتُكَ بالأَشْجَانْ

فَكُنْ مُجيبْ

وانتزحتُ عن الأوطان

وَبُحَّ الغريب

وما حَدَثَ مِن سُلْوان

على الكئيب

فواحَرَبَ قلبِ الشَّجيّ

مِنْه بَرِيّ

لا أنْقُضُ العهدا

إنّي وَفِيّ

سهامُ بَيْنٍ يا عُمَرْ

أَقْصَدْنَ عَبْدَكْ

فقلْ لي كيفَ أصْبِرْ

والقلبُ عندك

أما لَوْ سَاقَ القَدَر

ما ساقَ بَعْدَك

سأَقضي أنا الرَّمِيّ

ولا قِسيّ

للبينِ إن حَدَا

أنا المطيّ

إن جادَ القطرُ في رَسْمِ

أخْلافَ عَهْدِهْ

رماهُ جائرُ الحكمِ

من بعد شَدِّهْ

يسقي وابلُ الوسمي

ديارَ رِفْدِهْ

ثم الولي يتلى وليّ

بها صفيّ

أهدى إليَّ الوجدا

وهو خَلِيّ

لستُ أنفكُّ عَنْ ذِكْرِ

ذا الزمانْ

إذْ ليَ في الوجه والثغرِ

مُعَلّلانْ

أجيلُ الطرْفَ في بدْرِ

وَأقْحوانْ

فذا جَنِي وذا جَنِيّ

والريق رِيّ

لكن حَمَى الوردا

طَرْفٌ أبيّ

ربَّ مُدْنَفَةٍ عِشْقَا

إليه حَنّتْ

أكنَّتِ الشوق ولا رفقا

لما أَكَنَّتْ

لو لم تلقَ الذي تلقى

لما تَغَنتْ

عُذْرُه جَلِيْ وبي رُشَيّ

هابَ الكَمِيّ

منْ لحظه حَدّا والمَشْرَفِيّ