كيف السبيل إلى

كيفَ السبيلُ إلى

صبري وفي المعالم أشجانُ

والركبُ وَسْطَ الفَلا

بالخرَّد النواعم قد بانوا

أقبلنَ يومَ الحمَى

في سُنْدُسيَّات الحُلَلْ

بيضُ مَطَلِّ الدما

سودُ الفروعِ والمقل

فيا مُعنَّىً بما

لو ناله نالَ الأملْ

دونَ ذوات الحُلى

للسيفِ بالصوارم حرمانُ

ابغِ النجاةَ ولا

يغرركَ بالضراغم غِزلانُ

لم يدرِ شيئاً سوى

تعذيبه لِصَبّه

وما شكوتُ الهوى

إليه خوفَ عتبه

وكنتُ قبلَ النوى

مكتتماً لحبه

فعندما رحلا

فاضت بدمع ساجم أجفانُ

أطلعنَ منّي على

سرِّي وهل للهائم كتمان

أهدي إليَّ السرورْ

بحرٌ يفيضُ بالمنن

إن حاربتني الدهورْ

فهو حُسامي والمِجَنْ

فقلْ لكلِّ فخور

مثلَ أبي يعقوبَ كُنْ

ذاك الذي كملا

وفي جميع العالم نُقْصانُ

وطالما عَدَلا

وللزمان الظالم عدوان

ذو سؤددٍ لا ينال

لو تَبعَتْهُ الأنجمْ

إذا ذكرتَ النزالْ

فهو الجرىءُ المقدمْ

وإن طلبتَ النَّوال

فهو الجوادُ المُنْعِمْ

تاللهِ مُذْ بَذَلا

ما قام للقائم ميزان

اضربْ به المثَلا

فإنَّ جود حاتم بُهْتان

ومزمعٍ للسفرِ

لم يرضَ غيري مُسْتشارْ

فقال تدري سَفري

هُمُ على البحرِ بِحَار

فقلتُ سرُّ الخبرِ

عندي تجدْهُ باختصارْ

إن جيت أرض سلا

وافاكَ بالمكارم فتيانُ

همُ سطورُ العلا

ويوسفُ بنُ القاسم عنوانُ