ما حال القلوب

ما حالُ القلوب

وفي غمضِ الجفونِ

عيونٌ ظُباها أَمْ

ضَى سهامِ المنونِ

قسيُّ الحواجبْ

سهامها عيناهُ

كنوني كاتب

قد خطَّهنَّ اللهُ

وخضرةُ شارب

مع ما حوت شفتاهُ

من درٍّ وَطِيبْ

لو بعتُ روحي وديني

في رَشْفِ لماها

ما كنتُ بالمغبونِ

يا مَنْ يتعززْ

اخضعْ لعبد العزيزِ

إن كنت تميّزْ

جمالَهُ تميزِي

والخدَّ المطرَّز

بأَبدعِ التطريز

والخالَ العجيبْ

قد جالَ في النسرينِ

كزنجيٍّ ناها

في روض الياسمينِ

لا أُصغي لّلاحي

يلج في تعذالي

ووجهُ الصلاحِ

حبي لهذا الغزالِ

مَنْ هوَ في الملاحِ

من الطراز العالي

قَدٌّ كالقضيبْ

في الانثنا واللينِ

وخصرٌ إن ضاها

به لرقّةِ ديني

كشفتُ القناعا

مُسْتَوْهِباً منه قُبْلَهْ

فاستحيا امتناعا

أظنها منه خجله

فقلتُ انخضاعا

ما قال قيسٌ لعبله

أما أنا حبيبي

نطيش من غرشوني

شيم غين رشاها

ألا نغرش منوني