نبلغها تحية مستهام

نُبَلّغُها تَحيَّةَ مُسْتهام

إلى تلك السَّجايا والخلالِ

كما سَرَتِ الصَّبا وَهْنَاً فأَهْدَت

على الهَضَبَاتِ أنْفَاسَ الغَوالي

ألذُّ من الحديثِ على الأماني

وإن كانَ التعللَ بالمحال

وَأشْهَى من ليالي الوصلِ تَتْرى

ويا شوقاً إلى تلكَ الليالي

محمدُ يا ابنَ عيسى ثم حسبي

مكانُكَ من دعائي وابتهالي

ويا ابنَ الحضرميِّ وكتَ تَسْمو

لِتَحْدُو من عُلاهُ على مثال

ويا كافي الكُفَاةِ ولو بِحُكْمِي

وقدرِكَ قلتُ يا مَوْلَى الموالي

تَنَقَّلْ حيث شيتَ فأنت بدرٌ

تنقَّلُ من كمالٍ في كمال

أو اثبتْ كلما أحْمَدْتَ أمراً

فإنَّكَ بعضُ أركانِ ابال

وأيَّاً ما فعلتَ فأنت ظِلٌّ

وَقَاكَ اللهُ فَيْئَاتِ الظّلال