نسيم الصبا لا كنت روحا ولا سمت

نسيم الصَّبا لا كنتَ رَوْحاً ولا سَمَتْ

لك المُزْنُ إلا وَهْيَ هِيمٌ حوائمُ

ولا استودعَتْكَ الروضُ طيباً وإن سقتْ

رسيسَ الهوى المكتومِ تلك النمائم

كما لم تبلّغْ عن أخيكَ وقد قضتْ

له حُرُماتٌ جمَّةٌ ومحارمُ

لعلَّكَ إذ خِلْناك أخللتَ صمَّمت

إليك الظُّبَا أو أوْثَقَتْكَ الأداهم

وإلا فقد ضاعتْ حقوقٌ وأخفقت

وسائل وانهدَّتْ بُنَىً ودعائمُ

فحسبُكَ لا تسْتَنْكِرِ العُذْرَ بَعْدَها

وإن يَكُ بَغْياً فهو لا شَكَّ لازمُ