يا من كتمت غرامه

يا مَنْ كتمتُ غَرَامَهُ

حتى أضرَّ بيَ الغرامْ

وَالى العذولُ ملامَه

والصبُّ يؤلمهُ الملامْ

هلاَّ رَعَيْتَ ذِمَامَه

والحبُّ أيْسَرُهُ ذِمَامْ

وَجَزَيْتَهُ بِوشدَادِه

وَيَبْقَى اللَّومْ

مِنْ دُونِ

بُغْيَتِهِ ذَمِيمَا

ما كنتُ أَفْزَعُ للظَّمَا

لو كانُ تُروِيني الدموعْ

حسبي بثغركَ كلما

أعيا مَدَايَ به المنوعْ

مُعَنّى بهاجرةِ الصّدى

مَنَعْتَ الحومْ

وعادةٌ لي

أنْ أَحُومَا

غُصْنٌ غدا ملْ البرودْ

سُكْرُ الشَّبابِ بِهِ يميل

أعطيتُهُ ما لا يريدْ

من حُبِّهِ وهو البخيل

ما زلتُ أخضعُ للصدودْ

حتَّى تكنَّفَني الخمول

فمتى ظَفِرْتُ بِوَصْلِكُمْ

فذاكَ اليومْ أصبحتُ

في الدُّنيا زَعيما

كم ذا تُقَطّعني النَّوى

شَوْقاً إلى أم العلاءِ

لم يُبْقِ لي حَمْلُ الهَوَى

إلا بَقَايا من ذَمَاءِ

أبكيكِ ما شاءَ البكا

وأنا خليقٌ بالبكاءِ

فلئنْ منعتِ

مُقْلَتِي لذيذَ النَّومْ

فلقد نعمتُ

فيكِ قديما

حَمَّلْتُ نفسي حَتْفَها

وأنا بموضعها ضنينُ

في منْ يبينُ بطرفها

إما دلالٌ أو مجون

باتتْ تُخَوِّنُ طيفها

وَأنا وحقِّكَ لا أَخونُ

تَمْضِي العهودْ

وَتَاتِي مِلاَّشْ يا قَومْ

وَأنا على

عَهْدي مُقيما