يا من يعوذ به الورى

يا من يَعوذ به الورى

من مُجِبرٍ أو مُستطيعِ

أَنتَ الربيع وإنما

جادَ الزمانُ على الربيع

غَفَلَ الرقيبُ فزارني

قمرٌ مطالعه ضلوعي

فرنا إلى مَجْرى الكؤو

سِ وأنتَ أعلمُ بالخليع

فابعثْ بها تُسْلي النفو

سَ وتَقْتَضي أمْن المروع

لأرى بديلةَ ريقِهِ

ويرى بديلاً من دموعي

نَبَتْ بيَ حِمْصُ جادَها كلُّ مُرْهِمٍ

تُهِلُّ الرُّبا بالشكرِ أيَّانَ يَهْمَعُ

وما كنتُ أخْشَى أن أَحُلَّ ببلدةٍ

بها غَصَصٌ من أهلها وهيَ بلْقَع

وما أخملوني لكنِ المجدَ أَخْمَلُوا

وما ضَيّعُوني لكنِ العلمَ ضيعوا

وبينَ ضُلوعي ما لو أنّ أقَلّهُ

بأكْنافِ رَضْوى أوْشكتْ تتصدَّع

أشَاءُ من الأَيامِ ما لا تشاؤُهُ

وأطْمَعُ في ما ليس لي فيه مَطْمَع

وينئينيَ الحرمانُ عن كلِّ مطْلَبٍ

وَنَفْسِي عليه حَسْرَةً تتقطع