عفا يافع من أهله فطلوب

عَفا يافِعٌ مِن أَهلِهِ فَطَلوبُ

وأَقفَرَ لو كانَ الفؤادُ يثوبُ

وَقَفتُ بِها من بَعدِ ما حَلَّ أَهلُها

نَصيبينَ والراقي الدُموعَ طبيبُ

وقد لاحَ معروفُ القَتيرِ وَقَد بَدت

بِكَ اليومَ من رَيبِ الزَمانِ نُدوبُ

وَسالَمتُ رَوحاتِ المطيِّ وأحمدَت

مناسِمُ منها تَشتكي وَصُلوبُ

وما القلبُ أمٌ ما ذِكرُهُ أُمَّ صِبيَةٍ

أَريكةً مِنها مَسكَنٌ فهروبُ

حَصانُ الحُميّا حُرَّةٌ حالَ دونَها

حَليلٌ لَها شاكي السِلاحِ غضوبُ

شَموسٌ دُنُوُّ الفَرقَديَنِ اِقترابُها

لِغَيِّ مقاريفِ الرِجالِ سَبوبُ

أَحَقّاً عبادَ اللَهِ أن لَستُ ناظِراً

إلى وَجهِها إلّا عَلَيَّ رقيبُ

عَدتني العِدا عنها بُعَيدَ تَساعُفٍ

وما أَرتجي مِنها إِلَيَّ قَريبُ

لقد أحسَنت جُملٌ لو أنَّ تَبيعَها

إذا ما أرادَت أن نُثيبَ يَثيبُ

تَصُدّينَ حتى يَذهَبَ اليأسُ بالمنى

وحتى تَكادَ النَفسُ عَنكِ تَطيبُ

وأَنتِ المُنى لو كُنتِ تَستَانِفينَنا

بخيرٍ ولكن مُعتَفاكِ جَديبُ

أَيؤكَلُ مالي واِبنُ مَروانَ شاهِدٌ

وَلَم يَقضِ لي واِبنُ الحُسامِ قَريبُ

فتىً مَحضُ أطرافِ العُروق مُساورٌ

جبالَ العُلا طلقُ اليَدينِ وَهوبُ