ما هاج عينك أم قد كاد يبكيها

ما هاج عينك أَم قد كادَ يبكيها

من رسم دارٍ كَسُحقِ البردِ باقيها

فلا غَنيمةَ توفي بالذي وَعَدَت

ولا فؤادك حتى الموتِ ناسيها

أما القطاة فإنّي سوفَ أنعَتُها

نعتاً يوافِقُ نَعتي بعَ ما فيها

سكاءً مخطوطَةٌ في رشِها طَرَقٌ

صُهبٌ قوادِمُها كُدرٌ خوافيها

مِنقارُها كنواةِ القَسبِ قَلَّمَها

بمبردٍ حاذِقٌ الكفَّينِ باريها

تمشي كمشيِ فتاةِ الحيِّ مُسرِعةً

حذارَ قَومٍ إلى سِترٍ يواريها

تسقي الفراخَ بافواهٍ جؤجؤها

أو جروَ حَنظَلَةٍ لم يعدُ راميها

لمّا تبدّى لها طارت وَقَد عَلِمَت

أن قد أَظلَّ وأَنَّ الحيَّ غاشيها

تشتقُّ في حيثُ لم تَبعُد مصوَّرَةً

ولم تُصَوَّب إلى أَدنى مَهاويها

تنتاشُ صفراء مطروقاً بَقِيَّتها

قَد كانَ يأذي عن الدَعموصِ آذبها