تأمل بديع الحسن من صنعة الأيد

تأمَّلْ بَديِعَ الحُسنِ من صنعةِ الأيدِ

وشَاهِدْ جَمَالَ السِّرّ في الوَضعْ مِن بَعدٍ

وعَرّجْ عَلى تِلكَ المَبَاني فَإنَّهَا

دَعَتكَ الدَّواعي عن أساطينِها المُلدِ

تَجِدْ جَنَّةً لاَ الطَّرفُ يرتَّدُ خَاسِئاً

لَدَيهَا وَلاَ وَجهُ المَلاحَةِ في ضِدّ

تَنَاسَقَ مَا فيهَا وحَسْبُكَ أنْ تَرَى

فَكُلُّ الذي حَازَته ُواسِطَةُ العِقدِ

وإنْ نَطَقَتْ قَالَتْ وأحرَى بِصِدْقِهَا

لِيَ الفَخْرُ بِالباشَا وَفُزْتُ بِه ِوَحْدِي

عَلِيّ ومَنْ يَحكِيهِ عَزماً وهِمَّةً

إذا مَا تَصَدَّى بَانياً لِعُلى المَجدِ

بَنَاهَا ويَأبَى اللهُ إلاَّ يُثَيِبَهُ

بِأحسَنَ إذْ يَلقَاهُ في جِنَّةِ الخُلدِ

وإذ كَمُلَتْ بِالفَتحِ واليُمنِ

أرخَتْ مَنازِلُ فَتحٍ حَلَّهَا أيْمَنُ السَّعدِ