ترحم إن وقفت هنا وسلم

تَرَحمْ إنْ وَقَفْتَ هُنَا وَسَلَّمْ

وَعَايِنْ في التُّرابِ فَتىً مُكَرَّمْ

عَزِيزٌ عاقَهُ ذا المَوتُ قَسراً

وَلَو سَلِمَ ابنُ أنْثَى كان أسلَمْ

نَبِيهُ البَيتِ لَمْ يَحْتَجْ لِعُذرٍ

وَلاَ بِالهُجْرِ في الدُّنْيَا تَكَلمْ

تَكَهَّلَ في الشبابِ وَحِينَ طابتْ

بِهِ الأيامُ طَلَّقَهَا وَتَمَّمْ

وَكَانَ أبوهُ يَأمَلُ أنْ يَرَاهُ

وَحِيداً في الكَمَالِ فَكَانَ مَا لَمْ

وَلَيسَ يَمُوتُ مَنْ هذِي حُلاهُ

وَلَكِنْ نام عنْ زَمَنٍ مُجَذَّم

لِذَلِكَ قَالَ مَنْ يَدرِيهِ أرّخْ

عَزِيزُ الناس نامَ حُسَينُ بَيْرَمْ