تلاقي الشفا وعيون الأثر

تُلاقِي الشِّفَا وَعُيُونَ الأثَرْ

بِبابِ الأميرِ السَّخِيّ الأبَرْ

عَلِي بْنِ حُسَينْ وقاه الإلا

ه وَأبناءَهُ الغُرَّ من كلّ شَرْ

وَقَدْ كَانَ ثَانِيهِمَا زَارَهُ

وَقَدْ لاَزَمَ البَابَ لَمَّا صَدَرْ

فَقَالَ الشِّفَاءُ لَهُ ظَعَناً

أقَمْتَ طَويلاً فَمَاذا الخَبَرْ

فَقَالَ وَفَدْتُ لِحَضرَتِكُمْ

وَسُيِّرْتُ سِيرَةَ خَيرِ البَشَرْ

وَفِيهَا رَوَيْتُ لَكُمْ أنَّهُ

يَفِيضُ عَلَى الوَفدِ فَيض المَطَرْ

وَإنَّ الأميرَ كَذا شَأنُهُ

مَعَ الوَفدِ غَيرْ أصَرْ

فَبَلِّغْهُ عَنِّي وَأنْتَ الشِّفَا

تَعَيَّنْتُ فيك بُلُوغَ الوَطَرْ

فَإمَّا حَنَانٌ كَعَادَتِهِ

وَإمَا جَوابٌ يُزِيلُ الكَدَرْ

فَقَالَ الشِّفَاءُ لَهُ مُهدِنٌ

لَهُ العُذْرُ وَاقطعْ بِكشفِ الضَّرَرْ

فَصَاحِبُنَا فَضلُهُ بَيِّنٌ

وَأنْتَ لِلإكْرَامِ خيرُ مُقِرْ

عَلَى أنَّنا ضَامِنَانِ لَهُ

نَجَاحاً يُوَافِيهِ أيْنَ حَضَرْ

فَقَالاَ نَعَمْ وَعَلَيْهِ السَّلامُ

سَلاماً يُحَدُّ بِفَضلِ السُّوَرْ