زين صدور المحفل

زَيْنُ صُدُورِ المَحْفَلِ

بَنو حُسَينِ بْنِ عَلِي

أهلُ الوَفَاءِ وَالنُّهَى

مِنَ الطِّرَازِ الأولِ

فِي مُلكِهِمْ جَلاَلَةٌ

وَكَونُهُ لَهُمْ جَلِي

سِيرَتُهُمْ حَمِيدَةٌ

قَامَتْ بِهَديِ الرُّسُلِ

حَتى غَدَتْ دَولَتُهُمْ

تُغْبَطُ بَينَ الدُّولِ

العَفْوُ وَالحِلْمُ لَهُمْ

طَبِيعَةٌ لَمْ تَزَلِ

قَدْ وَرِثُوهَا خَلَفاً

عَنْ سَلَفٍ مفَضلِ

لاَ يَكْبُر الذَّنْبُ لَهُمْ

وَلَو غَدَا كَالجَبَلِ

بَلْ رُبَّمَا عَدُّوا الذي

أذْنَبَ مِثلَ المُفْضَلِ

وَأبغَضُ الناسِ لَهُمْ

وَاشٍ أتَى بِالخَلَلِ

عَسَاهُمُ أنْ يَأخُذوا

فِي خِطَّتِي بِالأمثَلِ

وَيَهَبُوا إسَاءتِي

لِعَفوِهِمْ عَنْ زَلَلِي

فَإنَّني مُعْتَرِفٌ

بِمَا جَنَتْهُ أنْمُلِي

وَفَضْلهمْ أوسَعُ مِنْ

جِنَايَتي وَخَطَلِي

فَاللهُ يُبقِيهِمْ كَمَا

شَاءُوا بِنَيلِ الأمَلِ