قف واعتبر يا ناظرا هذا الرقيم

قِفْ وَاعتَبِرْ يَا نَاظِراً هَذا الرَّقِيمَ

هَذا المَآلُ لِذي النَّبَاهَةِ وَالرَّمِيمِ

قَد كانَ مَنْ في القَبرِ مِثلُكَ مَاشِياً

مَا بَينَ إخوَانٍ وَأهلٍ فِي نَعِيمِ

بَل هِيَ عَائِشَةُ التِي كَانَتْ عَلَى

فُقَراءِ دِينِ الحَقّ كَالأبِ الرَّحِيمِ

زَوْجُ الأمِيرِ محَمَدٍ بَاي الذي

قَد سَادَ بِالإحسَانِ وَالقَلبِ السَلِيمِ

فَاسألْ لَهَا الغُفْرَانَ وَالإحسَانَ فِي

يَومٍ يَقُومُ الناسُ مِنْ ربّ رّحِيمِ

فَعَسَاهُ يُحسِنُ عِندَ ذَاكَ حِسَابَهَا

وَيَزِيدُهَا قَصراً بِجَناتِ النَعِيمِ

وَيَعُودُ بِالفَضلِ العَظِيمِ لِمَنْ دَعَا

لِعِبادِهِ وَاللهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ

هَذا وَلَمَّا أنْ مَضَتْ لإلاَهَهَا

أرَّخْتُهَا رَجَعَتْ إلَى رَبّ كَرِيمِ