كذا فليجد من يطلب الرتبة العليا

كَذا فَليَجد مَنْ يَطلُب الرُّتبةَ العُليَا

وَإلا فَمَا الدَّعوَى بِمُجدِيةٍ شَيِّا

جَرَى صَاحِبُ القاموسِ فِي بُعْدِ غَايَةٍ

فَجَّلى وَبَاقِي الناسِ في رِبقَةِ الأعيَا

فَجَاءَ بِمَا لاَ يُثقِلِ اليَد حَجْمُهُ

وَيُوسِعُ مِنْ مَعنَاهُ كُلَّ الوَرَى رَيَّا

يَضِيقُ عَلَى مَنْ رَامَ قَولاً مَجَالُهُ

إذا لَم تَكُنْ مِما حَوَاهُ لَهُ الفُتيَا

وَمَا مِنَّةُ القاموسِ خُصَّتْ بِجَانِبٍ

وَلَكِنَهَا الأخرَى إذا شِئتَ وَالدُّنْيَا

سَقَى صَيِّبُ الرضوانِ رَوضاً ثَوَى بِهِ

عَلَى كُلّ حَرفٍ مِن تَرَاكِيبِهِ سُقيا

خَدَمْتُ بِهِ نَفْسِي وَكَابَدْتُ ثِقلَهُ

كَما كَابَدَتْ أمُّ الجَنِينِ بِهِ وَنْيَا

أسِيرُ في نَهَارِي تَنَائِفِ بِيدِهِ

وَلَمْ تُثنِنِي عن سَيرِها الليلَةُ الضَّحيَا

فَآلَ إلَى كَفّ الأمِيرِ الذي بِهِ

أفَاضَ عَلَى الأحيَا المَسرَّةَ وَالمَحيَا

عَلِيِ بنِ حُسَينِ حَسَّنَ اللهُ شَأنَهُ

وَسَدَدَ مِنهُ الرَّأيَ وَالأمرَ وَالنهيَا

وَمَا ضَاعَتْ الألطَافُ مِنْ ذي كَرِيمَةٍ

إذا صَادَفَتْ من قلبِ كُفٍْ لها وَليَا

وَقَابَلتْهُ عَنْ إذنِهِ غَيرَ مُخلِدٍ

إلَى فعل مَنْ يَطوِي علىغثه طيا

وخاطبته لا زال يسمو مؤرخاً

أتاكم لطف الله بالسعد قد حيا

وَدَامَ رضِيَّ العَيشِ فِي عِزِ مُلكِهِ

كَمَا دَامَ ذُو الحَيَاةِ فِي مُلكِهِ حَيا

وأزكَى صَلاةٍ يَفرَغُ العَدُّّ دُونَهَا

عَلى سَيِّدِ الكَونَينِ مَنْ حَسَمَ الثَّأيا