هل في أمانيك ريب بعد أن نظرت

هَل فِي أمانِيكَ رَيْبٌ بَعْدَ أنْ نَظَرَتْ

عَينَاكَ فِي وَجْهِ مَيمُونِ السَّلاطِينِ

عَلِيِّ المُنتَهَى بَعدَ التصَوفِ عَنْ

مَا يُصلِحُ الحَالَ فِي الدُّنيَا وَفِي الدّينِ

ذَاكَ الذِي قَسَمَتْ في الناسِ دَولَتُهُ

حَتَفَ الطُّغَاةِ وإتحَافَ المَسَاكِينِ

تَشَابَهَتْ فِي الهَنَا أيَّامُهُ وَدَعَتْ

تِلكَ المَنَازِلُ أهْلاً بِالمُوَافِينِي

لَولاَ القِيامُ عَلَى إحيَا شَعَائِرِهَا

لَمْ يُعرَفِ العِيدُ فِي بَاقِي الأحايِينِ

وَسَارَ فِي كَلّ قُطرٍ ذِكرُ نَائِلِهِ

سَيرَ العُفَاةِ لِفَضْلٍ مِنهُ مَمنُونِ

إذ كُلُّ يَومٍ عَلَى أبوَابِهِ زُمَرٌ

مِن وَارِدٍ صَادِرٍ كَالفُلكِ مَشحُونِ

إلَى دَمَاثَةِ خُلْقٍ لاَ يُكَدّرُهَا

ثِقلُ المُلِحّ وَلاَ كِبرُ الفَرَاعِينِ

هَذا حَدِيثِي صَحِيحٌ عَنْ مُشاهَدَةٍ

مَا فِيهِ مَطمَعُ نَقَّادٍ لِتوْهِينِ

لِذَلِكَ الخِيمِ وَالعَدلِ المتينِ وَللحِلمِ

الكَمِينِ وَصِدْقِ الوِدّ وَالدّينِ

أضمَرتُ مِنْ حُبِّهِ مَا لَوّ أحَاطَ بِهِ

جَهْمُ الطَّبِيعَةِ عِلماً صُمَّ فِي الحِينِ

لَكِنْ لِي وَلِغَيرِي مِنْ فِراسَتِهِ

مَا يَقطَعُ الخَصمَ عنْ نَصْبِ البَرَاهِينِ

وَحَيْهَلٍ بِعُيُونِ البَختِ أجمَعِهِ

حَمُّودَة وَبِعُثمَان وَمَيمُونِ

أشبَالُهُ رُسِمَتْ فِيهِم شَمَائِلُهُ

رَسمَ الأمانةِ فِي أطرافِ جِبرِينِ

يَا لَيلَةَ العِيدِ هَلاَّ عُدتِ ثَانِيةً

بِمَطمَعٍ نَحوَهُمْ بِالسَّعْدِ مَقرُونِ

أبقَاهُمُ مَلِكُ الأملاَكِ فِي نِعَمٍ

مَا دَامَ يُذكَرُ فِي فَرضٍ وَتَأذِينِ