وافى لتونس بايها الميمون

وَافَى لِتونِس بَايُهَا المَيْمون

المُرتَضَى البَاشَا عَلِي المَأمون

نَجْل الأمِير حُسَين بَاي مَنْ لَه

بَينَ المُلُوك فَضَائِلٌ وَشُؤون

مِنْ رحْلَة لِلقَيْرَوَانِ وَزَورَةٍ

فَاضَتْ مِنَ النَّعْمَا عَلَيهِ هَتُون

نَادَاهُ زَورَتُهَا فَقَطْ أمَّا مَحَ

لاتُ الشِّتَاءِ فَأمْرُهَا مَضْمُونُ

يَكْفِي رَيَاسَتَهَا وٌَقَائِدَ جَيْشِهَا

حَزْمٌ بِصَائِبِ رَأيِهِ مَسْنُونُ

تَخْذِي الجُيُوشُ صَافِنات فَوَارِسٌ

وَاليَعْمَلات وَركْبُهَا المَضْمُون

بِرِئَاسَةٍ تَكفِيه عَنْ أغذاده

صَعْب الأمُور بَهَا عَلَيه يَهُون

فَالألمَعِيُّ مِنَ المُلُوك مَنْ اغتَدَى

ذا رَاحَةٍ وَحُسَامُه مَكْنُونُ

وَالرأي مِنه يَسُرُّ فِي أقصَى عَمَا

لَتِه فَمَا عَنْ حَزمِهِ مَخْبُونُ

يَحْمِي البِلادَ بِصَارِمٍ مِنْ فِكره

بِبَدَاهَةٍ مَا شَادَهَا التَخْمِينُ

ذَادَ الأذَى عَمَّنْ يَلُوذ بِمُلْكِه

مَا فِيه صَاحِب حَاجَةٍ مَخْبُونُ

تَسْري سَرَايَا أمْره فِي صنْعِه

فَتَفِيد مَا لاَ بِالسيَوف يَكُونُ

أمَّا الجَرِيد فَقَدْ كَفَاه جِبَايَةً

حَزْمُ الوَزِيرِ فَمَا اعتَرَاه سكُونُ

اللَّوْذَعِيُّ الأصْرم الأذْكَى الذي

مَا يَنبَغِي لِسِوَى ذكَاه ركُونُ

أو مَا يُوافِق فِي كَثِيرٍ رَأيَه

مَتْبُوعُه البَاشَا عَلِي المَيْمُونُ