وساقية بيضاء غابت عن الحس

وَسَاقِيةٍ بَيْضَاءَ غابت عَنِ الحِسّ

سِوَى سَاعِدٍ عَرَّتْهُ فِي حَضرَةِ الأُنْسِ

تَوَلَّدَ مِنْ أعلاَهُ فِي جَوّ طَالِعٍ

عُبَابٌ يَفِيضُ الكَأسُ منه عَلَى الكَأسِ

بِمَا لَو حَمَى ذا المَلِكَ عَنْهُ معاند

دَعا أخذَهُ منْهُ بِمَملَكَةِ الفُرْسِ

أمَثِّلُهُ لَو كَانَ فِيهِ أصَابِع

عِنَاجَ سِوَارَيْ مِعصَمٍ من أخي الشَّمسِ

وَقِيلَ لَهُ أعلاَكَ لِلأرضِ مَائِلٌ

لِمَاذا فَقَالَ الحُبُّ فِي صّاحِبِ الكُرْسِي

أفَضْتُ له طَورَينِ بِالسَّعدِ دَعوَتي

يَمِيناً هما في مَجمَعِ الجِنسِ بِالجِنسِ

كَمَا قِيلَ فَضْلُ الدُّرّ في الأرضِ ضائِعٌ

فقال مُجِيباً لاَ وَلِلأرْض مِنْ كَأسِ