يا نسيم الرقمتين

يَا نَسِيمَ الرَّقَمتَيْنِ

وَضِياءَ النَيِّرَيْن

أبلِغَا مِنِّي سَلاماً

لِعَليّ بنِ حُسَين

طَالِعِ السعدِ المَعلى

وكَرِيمِ الرَّاحَتَين

مَلِكٌ أثنَى عَلَيهِ

فِعلُهُ فِي الرَّامَتَينِ

وَفَّرَ المُلكَ بِرِفْقٍ

جَعَلَ الأصْعَبَ هَين

بِخِصَالٍ لَمْ يَحُزْهَا

يَزَنٌ أوْ ذُو رُعَينْ

طَيِّبُ القَلبِ عَفِيفٌ

فِي لِسَانٍ وَيَدَيْن

ذو وقارٍ ما رأينا

مثله في لسانٍ ويدين

ليس في ملكه كبرٌ

ويرى الإحسانَ دين

يسبك الألْفَاظَ تِبْراً

بَعْدَمَا كَانَتْ لُجَيْن

يَعرِفُ التوفِيقَ فِيهِ

مَنْ لَهُ قَلبٌ وَعَيْن

أصْدَقُ الناسِ حَدِيثاً

أينَ مَنْ يَحكِيهِ أيْن

فَهْوَ مِنْ ذَاكَ حَبِيبٌ

لِقُلُوبِ الثَّقَلَيْن

لَوْ نَضَا عَنهُ كِسَاهُ

لَبَدَا فِي حُلَّتَيْن

مِنْ جَمَالٍ وَكَمَالٍ

أغْنَيَا عَنْ كُلّ زَيْن

يَا أخَا المَعْرُوفِ حَقّاً

يَا ضِيَاءَ المُقْلَتَيْن

بَيْعَتِي وَاللهِ صِدقاٌ

ثابتاً ما فيه مين

ولنا منكم أمان

قبل هذا مرتين

وأنا والله صفرٌ

من كلا مالٍ وعين

لَيْسَ عِندِي مَا يُسَاوِي

مِنْ أثَاثٍ مَائِتَيْن

غَيْرَ دَارٍ نَحْنُ فِيهَا

خَمْسُ أبْنَا وابْنَتَيْن

غَالِبُ القُوتِ شَعِيرٌ

عِنْدَنَا مُذْ سَنَتَيْن

لُعِنَ الكَاذِبُ دُنْيَا

ثُمَّ أخْرَى لَعْنَتَيْن

كُنْ مُجِيرِي من حسودٍ

فِعْلُهُ حَاشَاكَ شَيْن

قَدْ سَعْى بِي لأمِيرِي

وَهْوَ نُورِي كُلَّ حِين

فَاحفَظُونِي مِنْ أذَاهُ

يَا كَرِيمَ الأخَوَيْن

حَفِظَ اللهُ عُلاَكُمْ

بِالنَّبِي وَالحَسَنَيْن