أربع البلى إني إليك لشاك

أَرَبْعَ البِلى إِنِّي إِلَيْكَ لَشَاكِ

وَإِنِّي عَلَى وَجْدي عَلَيْكَ لَبَاكِ

وَما ذَاكَ مِنْ بُقْيا عَلَيْكَ وَإِنَّما

لِعِشقِ بُكائِي فِيكَ حُبَّ هَلاكي

أَيَا دِمْنَةَ الْلذَّاتِ لازَالَ دائِماً

عَلَيْكِ مِنَ الإِشْراقِ نُورُ بَهاكِ

أَرى الشَّوْقَ يُلْجِيني إِلَيْكِ كَما الْتَجا

إِلى الرِّيِّ مِنْ ماءِ الحَياةِ رُباكِ

مَلَكْتِ قِيادَ الحُسْنِ حَتَّى كأَنَّما

هَوى كلُّ شَيءٍ عَاشِقٍ لِلِقاكِ

أُواصِلُ بِالهِجْرانِ عَنْكِ تَجَلُّداً

وَمَا ذَاكَ إِلا طاعَةً لِهَواكِ

أُحِبُّ بِأَنْ أَحْيا بِوَصْلِكِ ساعَةً

وَلَوْ كانَ فيها مِيتَةٌ بِجَفاكِ

أَرى تَلَفي ما كانَ يُرْضِيكِ في الهَوى

عَلَيَّ يَسِيراً في بُلوغِ رِضاكِ

وَحَقِّ عَذابي إِنَّني بِكِ مُغْرَمٌ

بِإِظْهارِ مَا أُخْفِيهِ حِينَ أَرَاكِ

تُراكِ تَرَيْ مَا بي عَلَيْكِ لأَنَّني

أَرَاكِ بِعَيْنٍ لا تَرى لِسِواكِ

وَما ذاكَ مِنْ حُبِّي بَقائِي وَإِنَّما

أُحِبُّ بِأَنْ أَبْقى بِطُولِ بَقَاكِ