قم فاجل همي يا غلام

قُمْ فَاجْلُ هَمِّي يا غُلامُ

بِالرَّاحِ إِذْ ضَحِكَ الظَّلامُ

وَجَلا الثُّرَيَّا في مُلا

ءةِ نُورِهِ البَدْرُ التَّمامُ

فَكَأَنَّها كَأسٌ يُدي

رُ بِها الدُّجى وَالبَدْرُ جَامُ

وَكأنَّ زُرْقَ نُجُومِها

حَدَقٌ مُفَتَّحَةٌ نِيَامُ

وَأَظُنُّها مِنْ صِحَّةٍ

مَرِضَتْ وَلَيْسَ بِها سَقَامُ

فَكأَنَّها وَكأَنَّهُ

إِذْ حَانَ بَيْنَهُما انْصِرامُ

وَهَوَتْ لِتغْرِبَ فَانْثَنى

عَنْها بِمَغْرِبِها ابْتِسامُ

خَوْدٌ هَوى مِنْ أُذْنِها

قُرْطٌ فَقَبَّلَهُ غُلامُ

وَالفَجْرُ في غَسَقِ الدُّجى

كالمَاءِ خَالَطَهُ المُدامُ