أتنسى الذي أسديته يوم راهط

أتنْسى الذي أسديتُه يوم راهطِ

وقد غَاب عنك المرجُ والمرجُ واسعُ

وأقبلَ حادي الموتِ يحدو مشمِّرا

بفرسانِ حرْبِ لم تَرُعْها الروائِعُ

عليها قرومُ من قضاعَةَ سادةٌ

لهمْ شِيَمٌ محمودَةٌ ودسائِعُ

إذا لقحَتْ حَرْبٌ مرَتْها سيوفُهمْ

وأيدٍ طوالٍ لم تَخُنْها الأشاجعُ

يرَوْن ورودَ الموتِ حقّاً عليهمُ

إذا حادَ عن وِرْدَ المنايا المُخادعُ

فكمْ من كريمٍ قد تركْنا مُلَحَّباً

وآخرَ قد سُدَّتْ عليه المطالِعُ