نحن الكرام فلا حي يعادلنا

نَحنُ الكِرامُ فَلا حَيّ يُعادِلُنا

مِنّا المُلوكُ وَفينا تُنصَبُ البِيَعُ

وَكَم قَسَرنا مِنَ الأَحياءِ كُلِّهِم

عِندَ النِهابِ وَفضلُ العِزِ يُتَّبَعُ

وَنَحنُ يُطعَمُ عِندَ القَحطِ مَطعَمُنا

مِنَ الشِواءِ إِذا لَم يُونسِ القَزَعُ

بِما تَرى الناسُ تَأتِينا سُراتُهُمُ

مِن كُلِ أَرضٍ هَويّاً ثُمَ تَصطَنِعُ

فَنَنحَرُ الكوم عَبطاً في أَرومَتِنا

لِلنازِلينَ إِذا ما أُنزِلوا شَبِعوا

فَلا تَرانا إِل حَيٍّ نُفاخِرُهُم

إِلّا اِستَفادوا فَكانوا الرَأسَ يُقتَطَعُ

فَمَن يُفاخِرُنا في ذاكَ نَعرِفُهُ

فَيُرجِعَ القَومَ وَالأَخبارُ تُستَمَعُ

إِنّا أَبَينا وَلَم يَأبى لَنا أَحَدٌ

إِنّا كَذَلِكَ عِندَ الفَخرِ نَرتَفِعُ

تِلكَ المَكارِمُ حُزناها مُقارَعَةً

إِذا الكِرامُ عَلى أَمثالِها اِقتَرَعوا