الحرباء

في هذا العصر المقلوب اشتبكت فينا الأسماء

أي الألوان ستلبسها الحرباء

تنتفخ الكذبة حتى تغدو جسداً ورقياً

ويكون لها صوت ونداء

ثوريون بسيقان خشبية

في عصر مجنون تسحقه

الأقدام الغابيه

السم تقطَّرَ

والنور سرى أشباحاً

مطر في الصوت وفي القلب وفي العينين

يلوون الحدة في نبض الماء

يمدّون حرائق كالسور

يحيطون نجوم الثوار المطبوعة في المد

ويشتبكون برفض يتكسر

كشعاع أبدي

يحضنه البرق ويبكي

ألق مخنوق في أحلام الناس المنفيه

فمتى الوعد?

يا هذي الأيام السكرى

بعناقيد الدم

تتمايل فينا الأرض دوار في الرأس

وحتى القدمين

ماذا سنسميك… أجيبي?

أوراق الشعر انكمشت

جف بها ومض النسغ

فلبنان الملك الشعري

يغمس ريشته بمداد القلب

ويكتب ملحمة الأسفار

من لغة الوجد المتيقِّظِ

في جفن النار

يا هذي الأيام المسكونة بالرعده

فضي الطلسم الممهور

بوردة أشواك ليليه

نعترف الآن نقول لك

نحن الشعراء المتنبِّينَ الممتدين

ما عادت تدهشنا شلالات الدم..